منذ بضعة ايام طالعت دراسة بعنوان "ما شاء الله أبشر بفلسطين حرة عربية" للكاتب د. أكرم حجازي.
وفيها تطرق الى دراسة صدرت في العام 1970 أصدرها مدير مركز الدراسات الفلسطينيةأنيس صايغ بعنوان "الجهل بالقضية الفلسطينية: دراسة في معلومات الجامعيين العرب عن القضية الفلسطينية"، وهي دراسة ميدانية صغيرة أجريت على نخبة مثقفة من طلبة الجامعات المصرية واللبنانية استهدفت اختبار المستوى المعرفي لهم في جوانب تاريخية وسياسية بسيطة للقضية الفلسطينية. وقد اختيرت الجامعات المصرية واللبنانية باعتبارها أكثر الجامعات حراكا سياسيا حول القضية الفلسطينية آنذاك وطلابها أكثر الطلبة العرب ثقافة ومعرفة بالقضايا العربية وعل الخصوص القضية الفلسطينية، كما أن التوقيت الذي أجريت به الدراسة تميز بالغليان الشعبي خاصة بعد حرب العام 1967.المهم أن الاختبار أُجري على 112 طالبا من أصل 200 طالب. إذ تغيب نحو 88 طالبا عن الاختبار، وضمت العينة 73 فلسطينيا و33 عربيا بينهم 21 مصريا و12 أردنيا و6 آخرين من لبنان والعراق واليمن والبحرين. ومن بين الأسئلة المطروحة عبَّر 70% منهم عن اهتمام كبير جدا بالقضية الفلسطينية و27% عن اهتمام كبير و3% عن اهتمام متوسط. أما نتائج الاختبار فكانت على عكس درجة الاهتمام تماما. [I]إذ كشفت عن مستوى معرفي بالقضية لا يزيد عن 17.846% فقط. والأطرف في الدراسة أن بعض أفراد العينة هم من طلبة الدراسات العليا.[/
وفي تجربة شخصية قام بها نفس الباحث للاطلاع على مدى معرفة الطلبة والعرب عن تاريخهم أو عن تاريخ شخصيات عربي واسلامية اثرت على مجرى التاريخ حيث اشار في دراسته الى التالي:
في بعض البلدان العربية كانوا يسألوننا:
هل أبي عمار هو ياسر عرفات؟
من أين أنت؟
فنقول من فلسطين.
من أين بفلسطين؟
فنجيب من حيفا،
هل ستعودون في الإجازة إلى حيفا؟
وفي مشهد آخر رواه لي العديد من الأصدقاء يسأل فيه بعض المواطنين العرب:
من أين أنت؟
فنجيب من فلسطين.
فيقول هل عندكم مساجد؟
قلنا: نعم.
فيقول متى ستعودون إلى بلادكم؟
قلنا لهم: إنها محتلة من قبل اليهود ولا نستطيع العودة، فيستغرب إلى حد الدهشة،
فنسأله: ما بك؟ فيجيبنا بسؤال:
هل يعرف طويل العمر أن بلادكم محتلة؟
قلنا: هذه لا نعرفها، فربما يعرف وربما لا يعرف.
وفي مشهد أحلى وأحلى، كنا قد خرجنا من أسر اليهود وألقوا بنا في دولة عربية، ومن شدة شوقنا للحديث مع الناس والأهل وأشقائنا كانوا، وكلما التقيناهم، يتصدقون علينا بالقول:
لو أن بلادنا بجانب بلادكم لحررناها لكم!
فنسألهم: هل تعرفون أين تقع بلادنا؟
فيطبقون صمتا.
المشهد الرابع: طلبتي في الجامعة
من بين المواد التي كنت أدرسها مادة علم اجتماع الدولة للسنة الرابعة علم اجتماع. وبعد بضعة أيام من استشهاد الشيخ عبد العزيز الرنتيسي خرج الطلبة عن بكرة أبيهم في مظاهرات احتجاجية كالتي خرجوا بها إثر استشهاد الشيخ أحمد ياسين. وكنت أشرح لهم في إحدى المحاضرات عن تكون الدولة وضربت لهم مثلا بتكون دولة اليهود وأنا مستغرق بالشرح لاحظت وكأن طرشا أصابهم فرابني أنهم لا يعرفون عما أتحدث،
فسألتهم: هل تعرفون متى قامت إسرائيل؟
فصمتوا،
فغيرت السؤال: هل تعرفون متى اغتصبت فلسطين؟
فصمتوا؟
فقلت: هل تعرفون لماذا خرجتم في المظاهرات؟
فنظروا إلى بعضهم البعض.
فاقترحت عليهم ورقة صغيرة بدون ذكر للاسم كي يجيبوا على السؤال: متى قامت دولة إسرائيل؟ أو متى اغتصبت فلسطين؟ وذهبت إلى القاعة المجاورة لزميلي وطلبت منه أن يقوم بنفس العمل مع طلبته من السنة الثالثة على أن يسلمني الإجابات بعد انتهاء المحاضرات. فقمت بتصنيف الإجابات لنحو 170 طالبا وطالبة فوجدت العجب العجاب:
• فهم اختاروا الإجابة على تاريخ قيام إسرائيل وتجنبوا تاريخ اغتصاب فلسطين معتقدين أن هذا حدث وهذا حدث آخر. فجاءت الإجابات سنة 1921 أو 1987 (الانتفاضة الأولى) 1998 (انتفاضة الأقصى) أو 2003 أو 1970 أو 1920 أو 1967 أو 1994 (اتفاقية أوسلو).
• مجموعة أصرت على أن إسرائيل لم تقم ولن تقوم أبدا! وكأنهم خرجوا بمظاهرات لمنع قيامها وليس بسبب استشهاد الشيخين.
• 17 طالب وطالبة هم فقط من أجابوا على السؤال بوضوح.
• الغريب أنهم يقولون أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود، ولما تسألهم: من قال لكم ذلك؟ تجدهم يشيرون إلى أساتذتهم في المراحل الابتدائية والإعدادية ممن قدموا من إحدى الدول العربية للعمل كأساتذة معارين.
في بعض البلدان العربية كانوا يسألوننا:
هل أبي عمار هو ياسر عرفات؟
من أين أنت؟
فنقول من فلسطين.
من أين بفلسطين؟
فنجيب من حيفا،
هل ستعودون في الإجازة إلى حيفا؟
وفي مشهد آخر رواه لي العديد من الأصدقاء يسأل فيه بعض المواطنين العرب:
من أين أنت؟
فنجيب من فلسطين.
فيقول هل عندكم مساجد؟
قلنا: نعم.
فيقول متى ستعودون إلى بلادكم؟
قلنا لهم: إنها محتلة من قبل اليهود ولا نستطيع العودة، فيستغرب إلى حد الدهشة،
فنسأله: ما بك؟ فيجيبنا بسؤال:
هل يعرف طويل العمر أن بلادكم محتلة؟
قلنا: هذه لا نعرفها، فربما يعرف وربما لا يعرف.
وفي مشهد أحلى وأحلى، كنا قد خرجنا من أسر اليهود وألقوا بنا في دولة عربية، ومن شدة شوقنا للحديث مع الناس والأهل وأشقائنا كانوا، وكلما التقيناهم، يتصدقون علينا بالقول:
لو أن بلادنا بجانب بلادكم لحررناها لكم!
فنسألهم: هل تعرفون أين تقع بلادنا؟
فيطبقون صمتا.
المشهد الرابع: طلبتي في الجامعة
من بين المواد التي كنت أدرسها مادة علم اجتماع الدولة للسنة الرابعة علم اجتماع. وبعد بضعة أيام من استشهاد الشيخ عبد العزيز الرنتيسي خرج الطلبة عن بكرة أبيهم في مظاهرات احتجاجية كالتي خرجوا بها إثر استشهاد الشيخ أحمد ياسين. وكنت أشرح لهم في إحدى المحاضرات عن تكون الدولة وضربت لهم مثلا بتكون دولة اليهود وأنا مستغرق بالشرح لاحظت وكأن طرشا أصابهم فرابني أنهم لا يعرفون عما أتحدث،
فسألتهم: هل تعرفون متى قامت إسرائيل؟
فصمتوا،
فغيرت السؤال: هل تعرفون متى اغتصبت فلسطين؟
فصمتوا؟
فقلت: هل تعرفون لماذا خرجتم في المظاهرات؟
فنظروا إلى بعضهم البعض.
فاقترحت عليهم ورقة صغيرة بدون ذكر للاسم كي يجيبوا على السؤال: متى قامت دولة إسرائيل؟ أو متى اغتصبت فلسطين؟ وذهبت إلى القاعة المجاورة لزميلي وطلبت منه أن يقوم بنفس العمل مع طلبته من السنة الثالثة على أن يسلمني الإجابات بعد انتهاء المحاضرات. فقمت بتصنيف الإجابات لنحو 170 طالبا وطالبة فوجدت العجب العجاب:
• فهم اختاروا الإجابة على تاريخ قيام إسرائيل وتجنبوا تاريخ اغتصاب فلسطين معتقدين أن هذا حدث وهذا حدث آخر. فجاءت الإجابات سنة 1921 أو 1987 (الانتفاضة الأولى) 1998 (انتفاضة الأقصى) أو 2003 أو 1970 أو 1920 أو 1967 أو 1994 (اتفاقية أوسلو).
• مجموعة أصرت على أن إسرائيل لم تقم ولن تقوم أبدا! وكأنهم خرجوا بمظاهرات لمنع قيامها وليس بسبب استشهاد الشيخين.
• 17 طالب وطالبة هم فقط من أجابوا على السؤال بوضوح.
• الغريب أنهم يقولون أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود، ولما تسألهم: من قال لكم ذلك؟ تجدهم يشيرون إلى أساتذتهم في المراحل الابتدائية والإعدادية ممن قدموا من إحدى الدول العربية للعمل كأساتذة معارين.
قد يعتقد البعض ان هذه الدراسات مبالغ فيها لكن في حقيقة الامر هي جزئياً صحيحة والامر يزداد سوءا عندما يرتبط الامر بقضية او شخص معين ارتبط اسمهه باسم تاريخ بلده بحيث تجد القارىء او المواطن لا يعرف شيء عن تاريخه ، لذلك وجدنا انفسنا امام هذا المنتدى لعلنا نستطيع تقديم صورة ارشيفية عن تاريخ واعلام العرب لنكون دوماً متواصلين مع ماضينا لنطل من خلالهم لمستقبلنا.
هذه دعوة للجميع للمشاركة في تقديم اعلام ومشاهير العرب على اختلاف جنسياتهم.
دمتم على وطن واحد يجمعنا
،،،
مسرتي
هذه دعوة للجميع للمشاركة في تقديم اعلام ومشاهير العرب على اختلاف جنسياتهم.
دمتم على وطن واحد يجمعنا
،،،
مسرتي
تعليق