للعشق ألف حكاية، تتعدد اللغات المستعملة و يبقى الجوهر واحدا، الحب و التضحية من أجله بالغالي و النفيس. لكل مجتمع حكايات و أساطير تخلد عيد الحب و تحتفل به و تقدسه. "عطوش و فيضل" حكاية أمازيغية تحدثت عن قصة حب بين طفلين يتيمين كبرا في حضن عجوز اعتنت بهما حتى شبا، أصبح فيضل قناصا يصطاد في البرية و الغابات، فتعد له عطوش أشهى الأطباق من كسكس و طاجين و بسطيلة. ذاع بين الناس جمال عطوش حتى وصل الخبر إلى الملك فأغرم بها. أرسل إليها مساعديه، فأقنعوا العجوز باصطحاب الفتاة في غياب فضيل بعد أن أعدوا قبرا ليوهموه بموتها.
عاد فيضل من قنصه بغزالة و أرنب و حجلة، فاستقبلته بالبكاء و العويل حزنا على وفاة عطوش. بسرعة اتجه فيضل إلى قبر حبيبته، يرويه بدموعه المنهمرة. عم الحزن قلب فؤاده، هام في الأرض متبعا قلبه، هو يعرف كل الطرق و يقرأ الإشارات. علم أخيرا أن الملك تزوجها. ازدادت حيرته وحزنه، فهام مجددا يبحث عن قصر الملك، وجده أخيرا، فاستقر تحت شجرة يطل على نافذة غرفة عطوش. يا من وجهك البدر المزين للعالم، أسفر عن وجهك مثل الفجر!
رأته حبيبته من بعيد فاهتز القلب اهتزازا في داخلها، للقلوب حديثها الخاص، جاذبيتها و منطقها، القلب العاشق يغامر يتحدى الحدود و الإطارات، يتمرد على كل الأعراف و التقاليد، لا يهدأ إلا في حضن الحبيب. أرسلت عطوش خادمتها لمرافقة فيضل إلى غرفتها، التقيا فانمحت سنوات الفراق و العذاب، عندما يفتح المحبوب ذراعيه تشرق الشمس لإعلان يوم جديد، تحدثا عن فراقهما حتى تحول الألم ألى أمل و تحولت الكلمات إلى أشعار خالدة.
اكتشف الملك "خيانة" فيضل فقرر التخلص منه، أمسك الجنود بفيضل، و في لحظة حرقه قفزت نحوه عطوش، فحاول الملك و جنوده انقاذها لكن دون جدوى، فقد احترق الحبيبان معا، و بعد ذلك بشهور نمت نبتة القصب في قبر فيضل، و كرمة العنب في قبر عطوش، شيئا فشيئا تشابكت الكرمة في القصب، فكانت حكاية عطوش درسا لكل العشاق و للمجتمع أيضا لاحترام اختيارات بناته و أولاده.
الصديق حسن أنكمار ليس حالما و مغنيا و شاعرا فحسب، بل مسافر عبر الزمن، باحث عن الحقيقة. عاد إلينا بهذه الحكاية المعبرة من أعماق التاريخ، أدمجها في أغنية عصرية و منح لها روحا جديدة. إنه الإبداع، تلك الفكرة التي تعطي للأشياء حياة جديدة. موسيقى رائعة رافقت الحكي من البداية إلى النهاية، سرد طغت عليه نبرة الحزن و الحنين و الأمل، و في لحظات يتدفق سيل عارم من المشاعر و الانفعالات تحمل المستمع إلى عوالم العشق و الاضطراب ثم ينخفض كل شيء لينتهي في سلام و سكينة.
عاد فيضل من قنصه بغزالة و أرنب و حجلة، فاستقبلته بالبكاء و العويل حزنا على وفاة عطوش. بسرعة اتجه فيضل إلى قبر حبيبته، يرويه بدموعه المنهمرة. عم الحزن قلب فؤاده، هام في الأرض متبعا قلبه، هو يعرف كل الطرق و يقرأ الإشارات. علم أخيرا أن الملك تزوجها. ازدادت حيرته وحزنه، فهام مجددا يبحث عن قصر الملك، وجده أخيرا، فاستقر تحت شجرة يطل على نافذة غرفة عطوش. يا من وجهك البدر المزين للعالم، أسفر عن وجهك مثل الفجر!
رأته حبيبته من بعيد فاهتز القلب اهتزازا في داخلها، للقلوب حديثها الخاص، جاذبيتها و منطقها، القلب العاشق يغامر يتحدى الحدود و الإطارات، يتمرد على كل الأعراف و التقاليد، لا يهدأ إلا في حضن الحبيب. أرسلت عطوش خادمتها لمرافقة فيضل إلى غرفتها، التقيا فانمحت سنوات الفراق و العذاب، عندما يفتح المحبوب ذراعيه تشرق الشمس لإعلان يوم جديد، تحدثا عن فراقهما حتى تحول الألم ألى أمل و تحولت الكلمات إلى أشعار خالدة.
اكتشف الملك "خيانة" فيضل فقرر التخلص منه، أمسك الجنود بفيضل، و في لحظة حرقه قفزت نحوه عطوش، فحاول الملك و جنوده انقاذها لكن دون جدوى، فقد احترق الحبيبان معا، و بعد ذلك بشهور نمت نبتة القصب في قبر فيضل، و كرمة العنب في قبر عطوش، شيئا فشيئا تشابكت الكرمة في القصب، فكانت حكاية عطوش درسا لكل العشاق و للمجتمع أيضا لاحترام اختيارات بناته و أولاده.
الصديق حسن أنكمار ليس حالما و مغنيا و شاعرا فحسب، بل مسافر عبر الزمن، باحث عن الحقيقة. عاد إلينا بهذه الحكاية المعبرة من أعماق التاريخ، أدمجها في أغنية عصرية و منح لها روحا جديدة. إنه الإبداع، تلك الفكرة التي تعطي للأشياء حياة جديدة. موسيقى رائعة رافقت الحكي من البداية إلى النهاية، سرد طغت عليه نبرة الحزن و الحنين و الأمل، و في لحظات يتدفق سيل عارم من المشاعر و الانفعالات تحمل المستمع إلى عوالم العشق و الاضطراب ثم ينخفض كل شيء لينتهي في سلام و سكينة.
تعليق