يقول الحق تعالى
﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)
أيها الأخوة ، اسم "الودود" اسم له خصوصية ، الآن الله عز وجل ودود كيف ؟ قال : "الودود" هو الذي يحب رسله ، وأولياءه ، ويتودد إليهم ، الله عز وجل كيف يتودد إليك ؟ هو غني عنا جميعاً .
(( لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنسَكم وجِنَّكم ، كانوا على أفجرِ قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنْسَكم وجِنَّكم كانوا على أتْقَى قلب رجل واحدِ منكم ، ما زاد ذلك في مُلْكي شيئاً ، لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم ، وإنسَكم وجِنَّكم ، قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيتُ كُلَّ إنسان مسألتَهُ ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا أُدِخلَ البحرَ ، ذلك لأن عطائي كلام وأخذي كلام ، فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ )) .
[ أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري ] .
قال ابن القيم : أما "الودود" ففي قولان ، أحدهما : أنه بمعنى فاعل ، الذي يحب أنبياءه ورسله والمؤمنين ، والثاني هذا معنى جديد ، والثاني بمعنى مودود أي محبوب ، أن الله سبحانه وتعالى هو وحده يستحق أن تعبده ، ويستحق أن تحبه ، هو أهل لمحبتك ، وأن يكون أحب إلى العبد من سمعه ، وبصره ، وجميع محبوباته .لذلك أيها الأخوة ، ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾ .
يحبك ، ويتودد إليك ، فينبغي أن تحبه ، وأن تتودد إليه بالأعمال الصالحة لخدمة خلقه .
يحبك ، ويتودد إليك ، فينبغي أن تحبه ، وأن تتودد إليه بالأعمال الصالحة لخدمة خلقه .
أيها الأخوة ، الله عز وجل ودود ، يتودد إلينا بهذه النعم التي أحاطنا بها ، يعني بشكل أو بآخر الله عز وجل ودود يعني تودد إلى عباده بالنعم الذين هم فيها ، يعني نعمة الألوان ، هناك مخلوقات لا ترى إلا الأبيض والأسود ، أحياناً صورة أبيض وأسود لا تعجبك أما ملونة وهناك ألوان زاهية أحياناً ، أعطاك الألوان ، أعطاك اللون الأخضر ، وقد يغطي مساحات شاسعة ، جعل السماء زرقاء ، جعل البحر أزرق اللون ، في البيت طفل صغير ممتلئ حيويةً وجمالاً وروعةً وبهاءً ، أليس هذا من الود ، كل النعم التي يتمتع بها الإنسان تندرج تحت اسم "الودود" .
قولك ؟ المودة مع من ؟ مع خالق السماوات والأرض ، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾ ، أن تشعر بمودة مع الله عز وجل ، أن تشعر أن الله يحبك ، أن تشعر أن الله يؤثرك ، الدعاء الشريف :
(( اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، أكرمنا ولا تهنا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارضَ عنا )) .
أنت حينما تشعر أن الله يؤثرك ، ويحبك ، ويعطيك ، هذه نشوة ما بعدها نشوة .
( من دروس د. النابلسي : اسماء الله الحسنى )
قولك ؟ المودة مع من ؟ مع خالق السماوات والأرض ، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾ ، أن تشعر بمودة مع الله عز وجل ، أن تشعر أن الله يحبك ، أن تشعر أن الله يؤثرك ، الدعاء الشريف :
(( اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، أكرمنا ولا تهنا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارضَ عنا )) .
أنت حينما تشعر أن الله يؤثرك ، ويحبك ، ويعطيك ، هذه نشوة ما بعدها نشوة .
( من دروس د. النابلسي : اسماء الله الحسنى )
تعليق