فراسة الفرسان وعقدة الزمان
من أجل بصمة تراث عقائدي معاصر
[align=justify]لا يخفى على طلاب المعرفة أن الزمن مجهول وأن العلماء يتباطئون كثيرا في اعلان فشلهم ويسارعون كثيرا في الزمن ويضعون فشلهم على رف زمني فيقولون المستقبل كفيل بكشف لغز الزمن وكأن من سيأتي سيكون أكبر عقلا من عقولهم وكأن الزمن في بئر عميق لا يمسكون به كل ومضة منه تبغتهم .. تذهلهم .. لا يستطيعون مسكها .. ولا يستطيعون وقفها ...
إن كان الزمن مجهول فهي صفعة عقل .. من خالق الزمن ... ومتى يرعوي مترفوا الآدميين ... ويقولون قول الحق في انهم لا يملكون من العلم الا قليلا ... ويركعون لخالقهم عسى أن يتذكرون
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
إن لم تقم فيهم تقوى الله ... إن لم يستغفر اهل العلم ... فلن تقوم فيهم ذكرى الزمن .. لأن خالقهم هو أهل التقوى ... واهل المغفرة ... وما كان ويكون اهل الكفر واهل الكفرة ... انهم ليس كافرين حسب .. بل هم ائمة كفر ... يكفرون الناس بوسائل كافرة ... ويبقى الزمن صفعة الهية في وجه العلماء ... ينكفيء عندها جبروتهم ... وتسقط عنهم هيمنتهم ... لأنهم قالوا أنهم أكبر ممن خلقهم .. تحدوا الله ... لم يجعلوا له وقارا ... فمن تبعهم .. علقت به صفاتهم ... فليحذر من يحذر .. ويتذكر من يتذكر [/align]
الحاج عبود الخالدي
تعليق