هموم في المنفى
إلى الشعراء الشعـراء
أصمتاً حينَ تــَصطرخ ُ القبــــــورُ = وحَيثُ الموتَ يَحصدُ و السعيـرُ ؟!
و قد سهـِرت على قلـق ٍ جفـــــون ٌ = وناءت عن مرافئهــــا الطيـــورُ
وما غيرُ الدماء ِ لنـا حديـــــــــث ٌ = بها الأصداءُ تأتـــي والأثـــيـــرُ ؟!
نتابــــعُ نشرة ً مِـن بعدِ أُخــــــرى = عســـــى نبــأٌ تـُسّرُ به الصــــدورُ
فلم نسمعْ سوى أخبار قتلـــــــــى = هنـــــا ، وهنـاك َ معركة ٌ تــــدورُ
أفق و العنْ رقادَك و الليــالـــــــي = ففـــــي الآفاق قد لاحَ النذيـــــــرُ
فقد سرقوا العراق وصفـــّـــــــدوه = فمــالكَ لا تُثارُ ولا تـَثـــــــــورُ ؟!
ترى (الغرباءَ) في الشطينِ سكرى = ومن دمنا الموائدُ و الخمــورُ ؟!
كأنَّ ديارنا لهمـو ديـــــــــــــــــارٌ = بها حلّتْ "قريضـة ُ والنـضيرُ" !
**************
تسألني القوافي حينَ سالـــت = لهيباً تكتوي منهُ السطــــــــــورُ
أما مَن يَسألُ "السفاحَ" يوماً = إلى مَ الدمُ يَـنزفُ يا ( أمــيــــرُ )
وهل ترجو من الأفعى أمانـــا ً = وفي أنيابهـا سُــمٌ يَفــــــــــــورُ !
أحقاً يابنَ " طلا ّعَ الثنــأيــا" = متى تـَضع العمامةَ لا تجــــورُ ؟!
أحقاً "أنبياءُ النار" جــاءوا = إلى (التحريرِ) يحدوهم شعـورُ !!
**************
تيقـّظ ْ و العن ِ الصمتَ المدّمى = تيقـّـظ ْ ، فالذي يجري خطـــيرُ
يمنيكَ "الرعاة ُ" حليبَ صيفٍ = ومرَّ الصيفُ و انتضبَ الغديـرُ
ومرّتْ ألفُ قافلـــة ٍ حَمــــــول ٍ = و مالك َ بالذي حَملتْ بعــيــــرُ
عطاياهـــا لمن أعطى ضمـيــراً = و خانَ ضَميره ُ فيه ِ الضمـــيرُ
أبيَّ الضيم ِ ،لا تنطـــق بشــيءٍ = مخافةَ أن يُطاردَكَ (الغــــدورُ)
فـدع ذكـــرَ الأرامل ِ و اليتـامى = وماذا في أزقتهـــــم يـَـــــــدورُ
وحدّثْ عن( سراةِ القوم )جهرا = فهم في الأرض ِ أوتادٌ تطـــيــرُ
سمعنا عنهمُ ، ورأينا منهــــــمْ = "خبائثَ بالمهيمن ِ نـَستجــيــرُ"
مهازل َ لو قرأناهـــــا لقـلنــــــا = أساطيراً تقـــالُ ولا تصـــيــــــــرُ
ستكتبهـــــا الليالي عن زمــان ٍ = بهِ شاخ َ "الرويعي" و "الأجـيرُ"
**************
غريبٌ أمــــــرُ هذا العصــر ِ فينــا = وأغربُ ما تجيءُ بهِ العصــــورُ !
ترى (فـَصّوعَهُ) في الناس ِ ينهـى = و"طكـَوعا ً" لهُ الــدنيا تـَســيرُ
ومرشيا ً بنا يضحــــــــــى أمينـــا ً = وجاسوسا ً يَصــيرُ هو الوزيـــرُ
لقد باعــــوكَ يا وطنـــــي بِـــذ ّل ٍ = ولم تبقَ لنــا إلا ّ القـشـــــــــــورُ
وقد بلغتْ حناجرهــــــــــا التراقـي = وضاقت بالذي تحوي الصـدورُ !
و ديست ْ بالنعال ِ لنا جبــــــــــــاهٌ = ولم ندر ِ غدا ً أيــنَ المصــــــيرُ
صرختُ منَ التعجب أين حلـّـــــوا = وهل غاضت بشاعر ِها بحـــورُ
أما ( لفرزدق ٍ ) فيكـــــم بقـايـا ؟! = فقــد أبكى حرائـــره ( جريـــرُ )
الشاعر / المتنبي الصغير (عندما قال الدم العراقي لا) bs_992002
**************
إلى الشعراء الشعـراء
أصمتاً حينَ تــَصطرخ ُ القبــــــورُ = وحَيثُ الموتَ يَحصدُ و السعيـرُ ؟!
و قد سهـِرت على قلـق ٍ جفـــــون ٌ = وناءت عن مرافئهــــا الطيـــورُ
وما غيرُ الدماء ِ لنـا حديـــــــــث ٌ = بها الأصداءُ تأتـــي والأثـــيـــرُ ؟!
نتابــــعُ نشرة ً مِـن بعدِ أُخــــــرى = عســـــى نبــأٌ تـُسّرُ به الصــــدورُ
فلم نسمعْ سوى أخبار قتلـــــــــى = هنـــــا ، وهنـاك َ معركة ٌ تــــدورُ
أفق و العنْ رقادَك و الليــالـــــــي = ففـــــي الآفاق قد لاحَ النذيـــــــرُ
فقد سرقوا العراق وصفـــّـــــــدوه = فمــالكَ لا تُثارُ ولا تـَثـــــــــورُ ؟!
ترى (الغرباءَ) في الشطينِ سكرى = ومن دمنا الموائدُ و الخمــورُ ؟!
كأنَّ ديارنا لهمـو ديـــــــــــــــــارٌ = بها حلّتْ "قريضـة ُ والنـضيرُ" !
**************
تسألني القوافي حينَ سالـــت = لهيباً تكتوي منهُ السطــــــــــورُ
أما مَن يَسألُ "السفاحَ" يوماً = إلى مَ الدمُ يَـنزفُ يا ( أمــيــــرُ )
وهل ترجو من الأفعى أمانـــا ً = وفي أنيابهـا سُــمٌ يَفــــــــــــورُ !
أحقاً يابنَ " طلا ّعَ الثنــأيــا" = متى تـَضع العمامةَ لا تجــــورُ ؟!
أحقاً "أنبياءُ النار" جــاءوا = إلى (التحريرِ) يحدوهم شعـورُ !!
**************
تيقـّظ ْ و العن ِ الصمتَ المدّمى = تيقـّـظ ْ ، فالذي يجري خطـــيرُ
يمنيكَ "الرعاة ُ" حليبَ صيفٍ = ومرَّ الصيفُ و انتضبَ الغديـرُ
ومرّتْ ألفُ قافلـــة ٍ حَمــــــول ٍ = و مالك َ بالذي حَملتْ بعــيــــرُ
عطاياهـــا لمن أعطى ضمـيــراً = و خانَ ضَميره ُ فيه ِ الضمـــيرُ
أبيَّ الضيم ِ ،لا تنطـــق بشــيءٍ = مخافةَ أن يُطاردَكَ (الغــــدورُ)
فـدع ذكـــرَ الأرامل ِ و اليتـامى = وماذا في أزقتهـــــم يـَـــــــدورُ
وحدّثْ عن( سراةِ القوم )جهرا = فهم في الأرض ِ أوتادٌ تطـــيــرُ
سمعنا عنهمُ ، ورأينا منهــــــمْ = "خبائثَ بالمهيمن ِ نـَستجــيــرُ"
مهازل َ لو قرأناهـــــا لقـلنــــــا = أساطيراً تقـــالُ ولا تصـــيــــــــرُ
ستكتبهـــــا الليالي عن زمــان ٍ = بهِ شاخ َ "الرويعي" و "الأجـيرُ"
**************
غريبٌ أمــــــرُ هذا العصــر ِ فينــا = وأغربُ ما تجيءُ بهِ العصــــورُ !
ترى (فـَصّوعَهُ) في الناس ِ ينهـى = و"طكـَوعا ً" لهُ الــدنيا تـَســيرُ
ومرشيا ً بنا يضحــــــــــى أمينـــا ً = وجاسوسا ً يَصــيرُ هو الوزيـــرُ
لقد باعــــوكَ يا وطنـــــي بِـــذ ّل ٍ = ولم تبقَ لنــا إلا ّ القـشـــــــــــورُ
وقد بلغتْ حناجرهــــــــــا التراقـي = وضاقت بالذي تحوي الصـدورُ !
و ديست ْ بالنعال ِ لنا جبــــــــــــاهٌ = ولم ندر ِ غدا ً أيــنَ المصــــــيرُ
صرختُ منَ التعجب أين حلـّـــــوا = وهل غاضت بشاعر ِها بحـــورُ
أما ( لفرزدق ٍ ) فيكـــــم بقـايـا ؟! = فقــد أبكى حرائـــره ( جريـــرُ )
الشاعر / المتنبي الصغير (عندما قال الدم العراقي لا) bs_992002
**************
تعليق