[align=center]على الطاير-28- : ندوة وجائزة
جميل حامد[/align]
قد تكون مارقة لحظة المرور على غفوة المأفون في زمن التطاير..!
قد تكون حارقة نظرة المأسور في قعر الحقيقة ..!!
في الزمن البعيد حكاية جدة تغزلها اليوم جوائز مغلفة...!!
وأخرى تنظمها هشاشة القصائد في زمن المصائد..!!
في الزمن البعيد رواية الزيتون..... !!
وفي حاضر اليوم صفائح من تنك ملمعة بصدأ الفنون ...!!
في البلدة القديمة تسلقت الآمال غفوة سور المدينة.. غفوة السنين منذ إعلان الهزيمة...!!
فمن ينزع وشاح غفوتها ...!!؟
على البلدة القديمة يطل جبل الزيتون بصحوة الندى كل صباح!! فمن يلملم القطرات؟
مليون مَسرح على أروقة الحي المُسَرّح، تشطف سلالم الحزن بالمياه المعدنية....!!؟
أليوم وكل يوم، على بساط العين ترتكب المعاصي هناك...!!
اليوم وكل يوم، على تشرذم العقول تنتصر الخطايا على مرمى هناك....!!
ندوة تأخذ الحي المأسور في رائحة البارود إلى شاعرية المكان!!
بضعة وجوه تقبل شفاه كؤوس تتقارع على المائدة !!
صدحات الخُطب النارية تزلزل الأحياء والأسوار فتصحو الآمال من غفوتها، ينتزعها صوت الهتافات وحرارة التصفيق ...!!
لجنة مزخرفة بألوان الزكام المزمن!!!!
تفوح منها رائحة أنفلونزا الطيور المهاجرة، تقف على بوابات الحي، بعد أن حازت على تأشيرة الترقيع، تنتظر تصريح الدخول أو المرور أو العبور ..!!
رمضان يتجول في أزقة الروح ... يعتلي أسوارها ... يبحث عن الهلال بين الآمال المبعثرة في أحيائها.. يتغلغل في رائحة الميرمية والزعتر والنعناع... واللجنة تتعمد بتوقيع إلهيّ قادم من المنطقة الخضراء...!!
كأنه عميد الثقافة الاول في الصف الثالث عشر..!!!!
كأنه القيصر الجديد القادم لبث الروح في جسد الحي الممزق...!!
كأنه صلاح الدين يعود من جديد، ليفكك وثاق المصلوبين على أعمدتها وأسوارها ...!!
كأنه عنوانها العروبي المنتظر بعد عامين، يبحث في أروقتها عن ضفائر فلاحة، تسللت على مدار عقود مع سلال العنب الخليلي، واخفت أنوثتها تحت ضمام الزعتر، منذ غابر ثقافة المنبطحين تحت هراوات العز في أسواق الرجس ...!!
لكنه ليس كحارس منتصف الليل الذي طالما قال، بأن جرس كنيستها، وصوت مؤذنها، يلملمان حزن العابرات في أزقتها، أمام اللون الداكن في عساكر الظلام ...!!
ليس كغيره ممن كان قبل عقود، مطلوب على مذبح الاعتقال والإقامة الجبرية والإغلاق!!
المسافة بين أعمدة الثقافة المحشوة بالشهوات والرغبات والقبلات، وبين أعمدة أسوارها الممتدة حول أزقتها وشوارعها وأحيائها، هي نفسها المسافة بين ندوة مخملية في إحدى القاعات أو البارات الليلية، وبين صوت المؤذن الذي يخرج الهراوات والبنادق من جحورها، إيذانا بيوم جديد وصباح جديد، ليومها المنقوش على مفاصلها، وهي نفسها المسافة بين أجيال ترمم أحزانها عند السحور، وبين لجان تتقوقع في قعر الزجاجة المعتقة، وهي نفسها المسافة بين حارس ليلها المدجج بالحب والولاء، وبين عرابي تدمير المخيمات من مخاتير السفارات والممثليات، وهي نفسها بين الآلاف المصطفين على حواجز الإهانات، وبين مُرَوّجي تسهيلات المستوطنات ...!!
على الضفة الأخرى جائزة تفريغ المضمون من جذور الزيتون... اثنا عشر بطلا في ممارسة التفريغ، سبقهم رعاع القوم إلى مائدة فخارية مزخرفة الألوان...!!
ولون الزيت في الفخار معتم كلون الجائزة!!
قصيدة في نهدان يتدليان على كوز الجرة ..!!
كأنها أصابع القصيدة تمتد إلى بنطال مثقوب من الوجهتين، وسبعون عارية كأوراق التوت في خريف امة، تهافتت على علب السردين ...!!
ستون عاما في النوم تحت وسادة الإبداع.... وحقوق الجائعين في خزينة الغاصب ...!!
اللعنة ...!!
ستون عاما في نكبة الزيتون تنشد المطر...!!
واثنا عشر هناك... أصابع ممدودة إلى نهد يتدلى ...!!
عنقود عنب بانتظار القطاف...!!
قد قطفوا الإبداع من كروم التفريغ...!!
قد بذروا التفريغ في كروم الإبداع...!!
العنب حصرم والجائزة حامضية الطعم كريهة المذاق!!
والإبداع تفريغ لفكرة التكوين في زمن الرِّق والعِتق!!
التفريغ كلفافة تبغ أدمنها قلم يباع في اليوم ألفا، ليخط على خارطة الوطن النفاق!!!
!!!! حق؟؟؟؟
أين الحق من ارض الجليل المحرجة بصنوبر النهب والسلب يا رفاق، وأعمدة الثقافة في الزمن الغريب السليب، قِرَب من ماء المكور لا يروي ظمأ النوق؟
؟؟؟؟
على الطاير – زاوية خاصة بالحقائق الدولية
Hjam32*************
http://cultural.alhaqaeq.net/newcl/?...d=23&art=70734
جميل حامد[/align]
قد تكون مارقة لحظة المرور على غفوة المأفون في زمن التطاير..!
قد تكون حارقة نظرة المأسور في قعر الحقيقة ..!!
في الزمن البعيد حكاية جدة تغزلها اليوم جوائز مغلفة...!!
وأخرى تنظمها هشاشة القصائد في زمن المصائد..!!
في الزمن البعيد رواية الزيتون..... !!
وفي حاضر اليوم صفائح من تنك ملمعة بصدأ الفنون ...!!
في البلدة القديمة تسلقت الآمال غفوة سور المدينة.. غفوة السنين منذ إعلان الهزيمة...!!
فمن ينزع وشاح غفوتها ...!!؟
على البلدة القديمة يطل جبل الزيتون بصحوة الندى كل صباح!! فمن يلملم القطرات؟
مليون مَسرح على أروقة الحي المُسَرّح، تشطف سلالم الحزن بالمياه المعدنية....!!؟
أليوم وكل يوم، على بساط العين ترتكب المعاصي هناك...!!
اليوم وكل يوم، على تشرذم العقول تنتصر الخطايا على مرمى هناك....!!
ندوة تأخذ الحي المأسور في رائحة البارود إلى شاعرية المكان!!
بضعة وجوه تقبل شفاه كؤوس تتقارع على المائدة !!
صدحات الخُطب النارية تزلزل الأحياء والأسوار فتصحو الآمال من غفوتها، ينتزعها صوت الهتافات وحرارة التصفيق ...!!
لجنة مزخرفة بألوان الزكام المزمن!!!!
تفوح منها رائحة أنفلونزا الطيور المهاجرة، تقف على بوابات الحي، بعد أن حازت على تأشيرة الترقيع، تنتظر تصريح الدخول أو المرور أو العبور ..!!
رمضان يتجول في أزقة الروح ... يعتلي أسوارها ... يبحث عن الهلال بين الآمال المبعثرة في أحيائها.. يتغلغل في رائحة الميرمية والزعتر والنعناع... واللجنة تتعمد بتوقيع إلهيّ قادم من المنطقة الخضراء...!!
كأنه عميد الثقافة الاول في الصف الثالث عشر..!!!!
كأنه القيصر الجديد القادم لبث الروح في جسد الحي الممزق...!!
كأنه صلاح الدين يعود من جديد، ليفكك وثاق المصلوبين على أعمدتها وأسوارها ...!!
كأنه عنوانها العروبي المنتظر بعد عامين، يبحث في أروقتها عن ضفائر فلاحة، تسللت على مدار عقود مع سلال العنب الخليلي، واخفت أنوثتها تحت ضمام الزعتر، منذ غابر ثقافة المنبطحين تحت هراوات العز في أسواق الرجس ...!!
لكنه ليس كحارس منتصف الليل الذي طالما قال، بأن جرس كنيستها، وصوت مؤذنها، يلملمان حزن العابرات في أزقتها، أمام اللون الداكن في عساكر الظلام ...!!
ليس كغيره ممن كان قبل عقود، مطلوب على مذبح الاعتقال والإقامة الجبرية والإغلاق!!
المسافة بين أعمدة الثقافة المحشوة بالشهوات والرغبات والقبلات، وبين أعمدة أسوارها الممتدة حول أزقتها وشوارعها وأحيائها، هي نفسها المسافة بين ندوة مخملية في إحدى القاعات أو البارات الليلية، وبين صوت المؤذن الذي يخرج الهراوات والبنادق من جحورها، إيذانا بيوم جديد وصباح جديد، ليومها المنقوش على مفاصلها، وهي نفسها المسافة بين أجيال ترمم أحزانها عند السحور، وبين لجان تتقوقع في قعر الزجاجة المعتقة، وهي نفسها المسافة بين حارس ليلها المدجج بالحب والولاء، وبين عرابي تدمير المخيمات من مخاتير السفارات والممثليات، وهي نفسها بين الآلاف المصطفين على حواجز الإهانات، وبين مُرَوّجي تسهيلات المستوطنات ...!!
على الضفة الأخرى جائزة تفريغ المضمون من جذور الزيتون... اثنا عشر بطلا في ممارسة التفريغ، سبقهم رعاع القوم إلى مائدة فخارية مزخرفة الألوان...!!
ولون الزيت في الفخار معتم كلون الجائزة!!
قصيدة في نهدان يتدليان على كوز الجرة ..!!
كأنها أصابع القصيدة تمتد إلى بنطال مثقوب من الوجهتين، وسبعون عارية كأوراق التوت في خريف امة، تهافتت على علب السردين ...!!
ستون عاما في النوم تحت وسادة الإبداع.... وحقوق الجائعين في خزينة الغاصب ...!!
اللعنة ...!!
ستون عاما في نكبة الزيتون تنشد المطر...!!
واثنا عشر هناك... أصابع ممدودة إلى نهد يتدلى ...!!
عنقود عنب بانتظار القطاف...!!
قد قطفوا الإبداع من كروم التفريغ...!!
قد بذروا التفريغ في كروم الإبداع...!!
العنب حصرم والجائزة حامضية الطعم كريهة المذاق!!
والإبداع تفريغ لفكرة التكوين في زمن الرِّق والعِتق!!
التفريغ كلفافة تبغ أدمنها قلم يباع في اليوم ألفا، ليخط على خارطة الوطن النفاق!!!
!!!! حق؟؟؟؟
أين الحق من ارض الجليل المحرجة بصنوبر النهب والسلب يا رفاق، وأعمدة الثقافة في الزمن الغريب السليب، قِرَب من ماء المكور لا يروي ظمأ النوق؟
؟؟؟؟
على الطاير – زاوية خاصة بالحقائق الدولية
Hjam32*************
http://cultural.alhaqaeq.net/newcl/?...d=23&art=70734
تعليق