حينما تغيب .. بعيداً دون أن تسأل
أعرف أنني لم أعد أعنيك بذات القوة
أو الكيفية التي كنت
ولا تكفي أعذارك لأن يصدقها عقلي ولا أن تعيها مداركي
وتعجز أن تكون بلسماً لقلبي أو أن تمسح عني دموع وحدة
وغُبن الشعور بالنقص والحاجة دونك
يتبعثر حينها الحب فيصبح مجرد دمعة ووخز في قلب فتحته برضا لسهام تصيبه
مداركي تستشف الفراغ تمتص سكون الهدوء الفارغ إلا من صخب مشاعري
المرتطمة على صخورك الصلبة
تسكب دمعة كبرياء وتعود إلي لأداوي ما فيها من رجف أصابها بجمودك
وحبيبي أنت رغم جمودك
وبرغم أني أرتطم بصلابتك
فتعرف أنك لي سدي المنيع
ولو كنتُ في النهاية نهرك الأسير بين جنباتك
ويا لضعف شلالي حين تقيده جدران سورك
الذي شيدته حولي في صمت
يحميني ربما
ويأسرني نعم
ويقيدني
.
.
وأجل ... أخشى أن يتفجر شلالي إذا ما زاد سخط ال هدير الهائج لأمواجي المتكسرة عند
فيضـــان الشتــاء
.
.
تعليق