رسالة قُـدِّرَ لها العطب في بريدك !
,
,
في كل عام ,, أنام على صدر أمي ,, وتعرف بنفسها أنه حان موعد
إعادة رواية مولدي على مَسامعي ,, كنتُ أحبُ تفاصيل ذاك اليوم
امرأةٌ حبلى بي
وطبيبُ يتوسلني
ويعدني بكل هدايا الأرض ,, إن استطعت الخروج من أحشائها وحدي
والكل في الصالة ينتظر بكائي !
,
,
مرارا قلتَ لي ,, هذا يوم لا يُحب ,, لكني كنتُ مصرةً على الاحتفاءِ به
لقد تَعبتْ كثيراً فيه أمي ,, وكادت تفارق الحياة بعدما قذفتني وحيدةً إلى واجهة هذه الدنيا !
من ذا يلومني على حب هذا اليوم ,, ؟؟؟
مع أنكَ لمتني كثيرا ,, إلا أنك مذ عرفتُك كنت تُذكرني مرارا باقترابه حتى نسجتَ في خيالاتي
أننا ربما نرسم على وجه قطعةِ الحلوى الكبيرة صورتنا معا ونضيء الشموع معا
,, وإن تأخرنا ,, قد يسعفنا الوقت على إطفاءها ,
ولكن معا
ودوما كما قلت لي ,, معا ,,
,
,
وحيداً من سريرِ المشفى ,,,,والسائلُ الأبيض يغسلني من دمك
قررتَ ترتيب طقوس احتفاءٍ بيومي مختلفة عن كل عام
ودون أن تسألني حتى عن مهاراتي في الرقص والعزف والغناء ,,
قررتَ أن تأتِ بأخرى ترقص لي
وتغني لي "ثعلب هذا وأنتِ صيادة فاشلة " ,,
وتعزف حبكَ لها وحدها !
,
,
كانت الحلوى كبيرة ,, أكبر من كل أحلامي وأعوامي التي مضت مجتمعة ,,
,, وكانت الشموع مغمضة عينيها عني
وكأنها لا تريد أن تبصرني ,,
شيء ما يخجلها في صورتي المتربعة على صدر الفرحةِ ,,لا أعرفه ,,
ما الخطب رددتُ في سري ,, لم يحن بعدُ ميلادي ,,
وخالجني وهمٌ أن يكون لي في هذي الحياة ميلادين ,,معا !!
,
,
كانت الوصية تقول:
((((" كان هذا القبر المزركش بشكل قطعة حلوى و الذي سألتني مرة لمن أعده ,, كان لكِ ,,
لا تنسِ عزيزتي أن تموتي !!)))
وكان الدمع يجيبك ,,
لمَ قبلاً ,,نسيتَ أنتَ أن تموت في دواخلي ,, قبل أن يلتهمك الغياب وتصمت للأبد !
,
,
تعليق