فيما إذا كنت يوما راجيا شيئا ، فلا أرجو غير أن أكون يوما كما أحلم ، ولكم تمنيت أن أكون في وضع يجعلني أفضل، من كل النواحي.
ذلك أن من ليس له ما يعينه على أن يكون أحلامه ، ضائع ، وفي بلد لا مكان فيه إلا لذوي القبيلة والنفوذ والأقوياء وحتى الأغبياء ، ولكم شعرت أني معاق ، وغير قادر على أن أكون كما أحب ، وكلما أردت تراجعت أو نفد صبري أو صدمتني عوائق الحياة ، ولطالما كان تكويني النفسي منذ نشأتي غير قادر على توليد الثقة فيني ، أو محاصر بي ، أو بهذا الواقع الذي لم يجعلنا والوطن كما يجب ، واقع صنعناه ربما بأيدينا .
هناك الفتاوى حيث تصنع في أدمغة الخراب ، أفرانا للموت ، وهناك "بلاوي" أصلتها شيم الانحطاط القبلي ، وهناك أحقاد قديمة ، وثمة أمجاد غابرة نقتات على سمعتها أوهام الفرادة والشكيمة الموهومة.
كثيرون عبروا درب الإعاقة إلى أوطان صاغوها كما يجب ، واقتربوا بها من أحلامهم ، ونحن أحلامنا ليست سوى حقب من التخلف قاطنة أدمغتنا تغتال محاولات التقدم ، وتنعكس بلفحها المحرق نارا تكوي جلود الأحرار مريدو النهوض ، عشاق السماء والحرية .
حين تتحدث عن التقدم والنهوض والحرية ، يترجمها قاموس العقل المنغلق لدى مشايخ الخراب القديم غربان الشؤم ، بأنها تعري وانحطاط وضد الدين ، وإن جاهروك بها علنا اغتالوك بها سرا، فتغدو كميت مأكول اللحم منهوش العرض ، ولا ندري أي لعنة أبدية على هذا الوطن جاءت منه لتستوطنه كوباء مقيم.
القيم الايجابية الناهضة هنا أيا كان جذورها اشتراكية أو إسلامية أو علمانية او ليبرالية ، مقصية تماما ، وشكلية ، وعرف القبيلة وحده من يهيمن ويصنع ن ويوجه ، فثور يذبح وآخر ينطح و"جمبية" تلمع ، ودم يمني بريء يسيل ، وقوي يرتكن على عصبته ينفذ جريمته بدم بارد ثم يمضي ، ودستور وقانون فوق ظهور ذوي الشأن يحملونه كما يحمل الحمار أسفار وكذلك دعاة القيم والناطقون باسم الله ..!!
ماذا يمكن أن نحقق من أحلامنا ، غير أن نحلم وكفى ، فقد بتنا نخشى على أن يقتحموا أحلامنا في عقولنا ، ليمارسوا الثار ضد التفكير السامي انتقاما لأفكارهم الخربة.
ذلك أن من ليس له ما يعينه على أن يكون أحلامه ، ضائع ، وفي بلد لا مكان فيه إلا لذوي القبيلة والنفوذ والأقوياء وحتى الأغبياء ، ولكم شعرت أني معاق ، وغير قادر على أن أكون كما أحب ، وكلما أردت تراجعت أو نفد صبري أو صدمتني عوائق الحياة ، ولطالما كان تكويني النفسي منذ نشأتي غير قادر على توليد الثقة فيني ، أو محاصر بي ، أو بهذا الواقع الذي لم يجعلنا والوطن كما يجب ، واقع صنعناه ربما بأيدينا .
هناك الفتاوى حيث تصنع في أدمغة الخراب ، أفرانا للموت ، وهناك "بلاوي" أصلتها شيم الانحطاط القبلي ، وهناك أحقاد قديمة ، وثمة أمجاد غابرة نقتات على سمعتها أوهام الفرادة والشكيمة الموهومة.
كثيرون عبروا درب الإعاقة إلى أوطان صاغوها كما يجب ، واقتربوا بها من أحلامهم ، ونحن أحلامنا ليست سوى حقب من التخلف قاطنة أدمغتنا تغتال محاولات التقدم ، وتنعكس بلفحها المحرق نارا تكوي جلود الأحرار مريدو النهوض ، عشاق السماء والحرية .
حين تتحدث عن التقدم والنهوض والحرية ، يترجمها قاموس العقل المنغلق لدى مشايخ الخراب القديم غربان الشؤم ، بأنها تعري وانحطاط وضد الدين ، وإن جاهروك بها علنا اغتالوك بها سرا، فتغدو كميت مأكول اللحم منهوش العرض ، ولا ندري أي لعنة أبدية على هذا الوطن جاءت منه لتستوطنه كوباء مقيم.
القيم الايجابية الناهضة هنا أيا كان جذورها اشتراكية أو إسلامية أو علمانية او ليبرالية ، مقصية تماما ، وشكلية ، وعرف القبيلة وحده من يهيمن ويصنع ن ويوجه ، فثور يذبح وآخر ينطح و"جمبية" تلمع ، ودم يمني بريء يسيل ، وقوي يرتكن على عصبته ينفذ جريمته بدم بارد ثم يمضي ، ودستور وقانون فوق ظهور ذوي الشأن يحملونه كما يحمل الحمار أسفار وكذلك دعاة القيم والناطقون باسم الله ..!!
ماذا يمكن أن نحقق من أحلامنا ، غير أن نحلم وكفى ، فقد بتنا نخشى على أن يقتحموا أحلامنا في عقولنا ، ليمارسوا الثار ضد التفكير السامي انتقاما لأفكارهم الخربة.
اترك تعليق: