اشواق مع فارق توقيت
سلاما ايها التعِبُ
وكيف الحالُ، والاحبابُ، والجُلاّسُ، والصّخَبُ؟
وكيف عليكَ يمي اليومُ يا مَنْ صبرُك العَجَبُ؟
فهل ما زالت الاشـواقُ ضَمْـأى واللّقـــا عتبُ ؟
أمــا بـرِحتْ نواعيرُ الجوىيعـــدو لها الطّرب؟
امـا إنفكّــت حقـولُ الآهِ الــلافـــواه تنتســــبُ ؟
فــلا سَبِخَتْ ، ولا عَـشُبتْ ، وفأسُكَ م يزلْ يثِبُ
أمـــا فَتِئَـتْ عتابـــى البيـدِ تشجيكــم وتنتحِـب ؟
وكيـــفَ حـبيبـــةٌ ادْرَتـكَ انّ القلــبَ يــنشعِــبُ
فأن مرَّتْ على عَجَـلٍ بُحورُ الشعرِ تضطربُ
دواوينٌ مرايــا هــــا وما من وصفها إقتربوا
فَتَشْطُبُها وتَشْطُبُهـــم فليسَ الشعرَ ماكتــِــبوا
فهم من شمسِها بزغوا فأن لم يسطعوا ،غَرُبوا
سلاماً ايُّها التَّعِبُ:
وكيـــف العلمُ ، والعلماءُ كيف الفـنُّ والأدبُ ؟
أمـا زالـت ظـلالُ النخلِ تنبتـُهـم كمــا يَجِــبُ ؟
وكيف الكرخُ ،كيفَ الجسرُوالاسواقُ،والكُتبُ ؟
أما زالـــتْ رصافتُهُ سديـدَ الـرأي ما تَهَبُ ؟
وكيفَ قضاتهـا والعَـدْلُ هـل مـا زالَ يـُرتَهـَبُ؟
أما زالت مقاهيـهـا مـرابـدَ بحـرُهـا لَـجِبُ؟
فـأن فاضَـتْ بقافيةٍ فأحلى مـدِّهـا الـخَبَـبُ
وزيــتُ الكهِـرمانـيـاتِ هـل مـا زالَ يـنسكـبُ؟
ليسلخ جلدَ من سرقوا ومـَنْ عاثوا ، ومن نهبـوا
سلامٌ ايها التَّعِبُ:
على عهــدٍ رَعَتْــهُ الروحُ والابـدانُ ، والهُدُبُ
على زمـنٍ عـرفنـا فيــه كيــف المجــدُ ينـكتـِبُ
**********
بلى يـا سيــدي إنــّـا لهـا مُـذ أجُريت قـطُبُ
تأمَّل كيفَ نَمْحَضُها مــداراً حيــنَ تغتـربُ
وكيف لـفكِّ مُعجمهـا مـن الفصحـاءِ ننتخـبُ
فما رفعواوما نَصبوا اراجيحٌ لـمـن وَهـبـــوا
ولـولا مـا بــدا ألَـــقٌ لقُلـتُ تـوارتِ الشُهـُبُ
وأمسيــنــا بــلا قَمَـرٍ يبـاهــي أنـَّنــا عـــربُ
عــراقٌ هكــذا دَمُــهُ زكــاةٌ دونــها السُّحُـبُ
رباطٌ منذُ قال: إقـرأْ وكم أجدى الدمُ السَّرِبُ
اليسَ بزيـتِ نَخْوَتـِهِ تُضيء مدارَها الحِقَـبُ
فكــم بمــدادِه كتبـــوا وكــم بسيوفِـهِ ضربـوا
فهـلاّ أشهــدوا الساحاتِ إذْ تستفــدح الخُطُــبُ
وإذْ تُستَـكرهُ الآجــــالُ حيـثُ المنتـجــى أربُ
ويــذهـلُ من رحاهُ المـوتُ فـالأرواحُ تُنتَهــبُ
بحيـطـانٍ مــن النيــران يصهــلُ فوقـها اللّهـبُ
فـرايٌ فيـهِ معفــرة ورايٌ فيـــهِ تنتصــبُ
ألاهل أشهدوا الساحاتِ كيف استُمطِرَ الغَضَبُ
وصال النصرُ بالفرسان ماصالـت بـه الخُطَـبُ
معينُ رجولةٍ وفــدِا عراقـُـكَ أيُّها العـَـذِبُ
ودودٌ,وادعٌ , ورعٌ عَصِيٌّ,عاصفٌ,قَطِبُ
منيفٌ,متنفٌ, وَعـِرٌ نديٌّ,وارفٌ ,خَصِـبُ
تشاكلَ كـلُّ ذي ضــدٍّ فأزهـرَ ثـوبـُهُ القَشِبُ
فَمَنْ يعـشُ فليـس الى عظائـمِـهِ لــَهُ سَـبَـبُ
توهمَ فيهِ من وَهـمـوا فقد حَسَبوا وما إحتسبوا
فكم رصَـدوا له موتاً وكم في ارضهِ ترِبوا
ومن لم ينتهـوا مِـزقاً فمــا فازوا بمــا سلبــوا
فسجل ايها العذب:
ستعرفُ كلُّ لاهيـةٍ بجرحٍ سوف ينعصبُ
بـأنّ أمانـها كــذِبٌ وأن سيوفَـهـا خَشَـــبُ
فمن قضّى المدى ذَنَباً فـكــلُّ حياتـِـهِ لـعـــبُ
فلا تسألْهُ :ماالقُضُبُ ولا تسألــه : مالغَلَــبُ
فــأن العِــــزّ لايـؤتــاهُ الاّ مــن لـــهُ وَجـَـبــوا
قياصرةُ الفِـــدا والجـــود لا إن مُلّكــوا زَهُبوا
ولا إن أُركبوا رُكِبوا ولا إنْ أُمِّروا هربوا
*********
سلامــاً مَــنْ تطيــلُ رقــابَ أهليها إذا إنتسبوا
فـــلا فخـــرٌ بـــلا بغـــداد لابـيــتٌ ولاطَنـَـبُ
ولاهــديٌ ولامَـــــدَدٌ ولا خيــلٌ ولاطَـلَـبُ
فعــد لعــرسها مُهَجاً فــأن الــوعدَ يقتـربُ
***
وكيف الحالُ، والاحبابُ، والجُلاّسُ، والصّخَبُ؟
وكيف عليكَ يمي اليومُ يا مَنْ صبرُك العَجَبُ؟
فهل ما زالت الاشـواقُ ضَمْـأى واللّقـــا عتبُ ؟
أمــا بـرِحتْ نواعيرُ الجوىيعـــدو لها الطّرب؟
امـا إنفكّــت حقـولُ الآهِ الــلافـــواه تنتســــبُ ؟
فــلا سَبِخَتْ ، ولا عَـشُبتْ ، وفأسُكَ م يزلْ يثِبُ
أمـــا فَتِئَـتْ عتابـــى البيـدِ تشجيكــم وتنتحِـب ؟
وكيـــفَ حـبيبـــةٌ ادْرَتـكَ انّ القلــبَ يــنشعِــبُ
فأن مرَّتْ على عَجَـلٍ بُحورُ الشعرِ تضطربُ
دواوينٌ مرايــا هــــا وما من وصفها إقتربوا
فَتَشْطُبُها وتَشْطُبُهـــم فليسَ الشعرَ ماكتــِــبوا
فهم من شمسِها بزغوا فأن لم يسطعوا ،غَرُبوا
سلاماً ايُّها التَّعِبُ:
وكيـــف العلمُ ، والعلماءُ كيف الفـنُّ والأدبُ ؟
أمـا زالـت ظـلالُ النخلِ تنبتـُهـم كمــا يَجِــبُ ؟
وكيف الكرخُ ،كيفَ الجسرُوالاسواقُ،والكُتبُ ؟
أما زالـــتْ رصافتُهُ سديـدَ الـرأي ما تَهَبُ ؟
وكيفَ قضاتهـا والعَـدْلُ هـل مـا زالَ يـُرتَهـَبُ؟
أما زالت مقاهيـهـا مـرابـدَ بحـرُهـا لَـجِبُ؟
فـأن فاضَـتْ بقافيةٍ فأحلى مـدِّهـا الـخَبَـبُ
وزيــتُ الكهِـرمانـيـاتِ هـل مـا زالَ يـنسكـبُ؟
ليسلخ جلدَ من سرقوا ومـَنْ عاثوا ، ومن نهبـوا
سلامٌ ايها التَّعِبُ:
على عهــدٍ رَعَتْــهُ الروحُ والابـدانُ ، والهُدُبُ
على زمـنٍ عـرفنـا فيــه كيــف المجــدُ ينـكتـِبُ
**********
بلى يـا سيــدي إنــّـا لهـا مُـذ أجُريت قـطُبُ
تأمَّل كيفَ نَمْحَضُها مــداراً حيــنَ تغتـربُ
وكيف لـفكِّ مُعجمهـا مـن الفصحـاءِ ننتخـبُ
فما رفعواوما نَصبوا اراجيحٌ لـمـن وَهـبـــوا
ولـولا مـا بــدا ألَـــقٌ لقُلـتُ تـوارتِ الشُهـُبُ
وأمسيــنــا بــلا قَمَـرٍ يبـاهــي أنـَّنــا عـــربُ
عــراقٌ هكــذا دَمُــهُ زكــاةٌ دونــها السُّحُـبُ
رباطٌ منذُ قال: إقـرأْ وكم أجدى الدمُ السَّرِبُ
اليسَ بزيـتِ نَخْوَتـِهِ تُضيء مدارَها الحِقَـبُ
فكــم بمــدادِه كتبـــوا وكــم بسيوفِـهِ ضربـوا
فهـلاّ أشهــدوا الساحاتِ إذْ تستفــدح الخُطُــبُ
وإذْ تُستَـكرهُ الآجــــالُ حيـثُ المنتـجــى أربُ
ويــذهـلُ من رحاهُ المـوتُ فـالأرواحُ تُنتَهــبُ
بحيـطـانٍ مــن النيــران يصهــلُ فوقـها اللّهـبُ
فـرايٌ فيـهِ معفــرة ورايٌ فيـــهِ تنتصــبُ
ألاهل أشهدوا الساحاتِ كيف استُمطِرَ الغَضَبُ
وصال النصرُ بالفرسان ماصالـت بـه الخُطَـبُ
معينُ رجولةٍ وفــدِا عراقـُـكَ أيُّها العـَـذِبُ
ودودٌ,وادعٌ , ورعٌ عَصِيٌّ,عاصفٌ,قَطِبُ
منيفٌ,متنفٌ, وَعـِرٌ نديٌّ,وارفٌ ,خَصِـبُ
تشاكلَ كـلُّ ذي ضــدٍّ فأزهـرَ ثـوبـُهُ القَشِبُ
فَمَنْ يعـشُ فليـس الى عظائـمِـهِ لــَهُ سَـبَـبُ
توهمَ فيهِ من وَهـمـوا فقد حَسَبوا وما إحتسبوا
فكم رصَـدوا له موتاً وكم في ارضهِ ترِبوا
ومن لم ينتهـوا مِـزقاً فمــا فازوا بمــا سلبــوا
فسجل ايها العذب:
ستعرفُ كلُّ لاهيـةٍ بجرحٍ سوف ينعصبُ
بـأنّ أمانـها كــذِبٌ وأن سيوفَـهـا خَشَـــبُ
فمن قضّى المدى ذَنَباً فـكــلُّ حياتـِـهِ لـعـــبُ
فلا تسألْهُ :ماالقُضُبُ ولا تسألــه : مالغَلَــبُ
فــأن العِــــزّ لايـؤتــاهُ الاّ مــن لـــهُ وَجـَـبــوا
قياصرةُ الفِـــدا والجـــود لا إن مُلّكــوا زَهُبوا
ولا إن أُركبوا رُكِبوا ولا إنْ أُمِّروا هربوا
*********
سلامــاً مَــنْ تطيــلُ رقــابَ أهليها إذا إنتسبوا
فـــلا فخـــرٌ بـــلا بغـــداد لابـيــتٌ ولاطَنـَـبُ
ولاهــديٌ ولامَـــــدَدٌ ولا خيــلٌ ولاطَـلَـبُ
فعــد لعــرسها مُهَجاً فــأن الــوعدَ يقتـربُ
***
تعليق