رسائل مريحة جدا
الرسالة الأولى:
أتخيلك واقفا تنظر إلى الأعلى وتشتم السماء، بعد أن اخترقتك المياه حتى العظم، بعد أن احترقت حتى الترمد – لم تكن تتوقع أن يدهمك كل هذا البلل .
ظللت تستثير الينابيع ثلاثين ربيعا ، وعندما اكتشفت خيانة كل انهار الأرض ، حملت بندقيتك أطلقت رصاصك في كل الاتجاهات وأعلنت أنك قتلت كل الأنهار الخائنة .
غير أنك لم تستبق رصاصة لرأسك .رغم ادعائك النسيان كنت أعرف أنك لم تنس ولكنك تخلصت من كل الرصاص لأنك أجبن من أن تستبق رصاصة لرأسك.
وعندما أتيت تحمل بندقيتك الميتة تستجدي رصاصة واحدة ، كان علي أن ابصق في وجهك , وأنا أراك تنحني تحت ثقل بندقيتك الفارغة التي علقتها في رقبتك ورحت تلوب في الأزقة على غير هدى
الرسالة الثانية :
لم أصدق أبداً كل الذين أكدوا أنهم رأوك معلقاً من رقبتك بخيط حذاء قديم – مازلت أسمع طرقات حذائك فوق الإسفلت .
الإسفلت الذي كنت تكره كنت تقول دائماً :
( عليك أن تعلن عن وجودك بأي طريقة )
وقد اخترت طريقتك – كان صوت حذائك يعلن عن وجودك – نعم لقد كنت واضحا دائما وأنت تعبر عن رأيك من خلال حذائك . وعندما صمت حذاؤك أيقنت أنك سقطت وكل ما أخشاه أنك سقطت للأ بد
الرسالة الثالثة :
عندما صرخ صرخته الأولى قفزت كأن رصاصة اخترقت رأسك . كان يشبهك تماما كان عليك أن تنظر في وجهه لتعرف ذلك . مرة واحدة فقط نظرت إليه – فابتسم لك – غير انك أشحت بوجهك ولم تلتفت لبكائه.
أقسمت لك ألف مرة بأن هذا الصغير الذي قذفته من أحشائي هو ابنك – وظللت صامتا أبداً بعد أن أعلنت أنك لست أباهة ولا تعرف من أين أتى
حاولت أن أفتح فمك كنت أريد ملمة واحدة منك وأذكر أنب لمرة ألقيت الصغير في حجرك – انتفضت كمن عضته أفعى
وقذفت بعيداً – اعذرني لأني في تلك اللحظة شتمتك – كنت أود أن تشتمني أيضاً – أن تضربني غير أنك ظللت مغلفاً بصمتك – وعندما استفقت صباحا لم أجدك ولم أجد الصغير أيضاً
ما زلت أنتظر عودتكما – أيها الصامت البعيد- لم تطن عقيماً أبدا
ثلاثة ردود مختصرة
رد أول :
- بعد ثلاثين موتاً اكتشفت أني أصارع الهواء والرياح العاهرة التي أدمنت رأسي – راحت تكنس كل شيء ولغبائي الشديد وقفت في وجهها إلى أن اكتشفت أن بندقيتي قطعة حديد صدئة انقصفت بين أصابعي وأنا
أصارع الرياح .
بحثت عن جذع أتمسك به عن ارض أغرس فيها قدمي غير أني لم أجد شيئا فانحنيت أمام الرياح التي ازدادت عهرا – وفتحت نوافذ القلب للريح التي حملتني بعيدا بعيدا
رد ثاني :
كرصاصة اخترق النداء رأسي " اخلع نعليك انك في الوادي المقدس " حاولت تجاهله غير انه كان من القوة بحيث اخترق رأسي الذي أدمنته الرياح .
كنت أكره هذا الإسفلت الأسود الأصم – ظللت أقرع وجهه بحذائي إلى أن تهاويت أمام عنف النداء .
خلعت الحذاء وعلقته برقبتي التي انحنت وظلت تنحني إلى أن اصطدم رأسي بالإسفلت الذي كنت أكره
رد ثالث :
كنت أبكي على صدرها كالطفل وان أحاول إقناعها بأ ني لاأملك من الرجولة إلا العقم – كنت أموت أ لف مرة عندما كانت تمنحني كيانها المتفجر بالحياة وانأ أقابلها بموتي .
عندما صرخ صرخته الأولى – اكتشفت خيانتها – قيل انه يشبهك نظرت في وجهه فقهقه ساخراً – صرخت كل ما في الكون خائن . في تلك الليلة اقتلعته من سريره وانطلقت بعيدا وضعته على الأرض وقبل أن أضع أصابعي حول عنقه
- انحنيت وكل ما اذكر أني انحنيت – انحنيت – أكثر لأقبله
زكريا إبراهيم المحمود
سوريا- حماة - مورك
الرسالة الأولى:
أتخيلك واقفا تنظر إلى الأعلى وتشتم السماء، بعد أن اخترقتك المياه حتى العظم، بعد أن احترقت حتى الترمد – لم تكن تتوقع أن يدهمك كل هذا البلل .
ظللت تستثير الينابيع ثلاثين ربيعا ، وعندما اكتشفت خيانة كل انهار الأرض ، حملت بندقيتك أطلقت رصاصك في كل الاتجاهات وأعلنت أنك قتلت كل الأنهار الخائنة .
غير أنك لم تستبق رصاصة لرأسك .رغم ادعائك النسيان كنت أعرف أنك لم تنس ولكنك تخلصت من كل الرصاص لأنك أجبن من أن تستبق رصاصة لرأسك.
وعندما أتيت تحمل بندقيتك الميتة تستجدي رصاصة واحدة ، كان علي أن ابصق في وجهك , وأنا أراك تنحني تحت ثقل بندقيتك الفارغة التي علقتها في رقبتك ورحت تلوب في الأزقة على غير هدى
الرسالة الثانية :
لم أصدق أبداً كل الذين أكدوا أنهم رأوك معلقاً من رقبتك بخيط حذاء قديم – مازلت أسمع طرقات حذائك فوق الإسفلت .
الإسفلت الذي كنت تكره كنت تقول دائماً :
( عليك أن تعلن عن وجودك بأي طريقة )
وقد اخترت طريقتك – كان صوت حذائك يعلن عن وجودك – نعم لقد كنت واضحا دائما وأنت تعبر عن رأيك من خلال حذائك . وعندما صمت حذاؤك أيقنت أنك سقطت وكل ما أخشاه أنك سقطت للأ بد
الرسالة الثالثة :
عندما صرخ صرخته الأولى قفزت كأن رصاصة اخترقت رأسك . كان يشبهك تماما كان عليك أن تنظر في وجهه لتعرف ذلك . مرة واحدة فقط نظرت إليه – فابتسم لك – غير انك أشحت بوجهك ولم تلتفت لبكائه.
أقسمت لك ألف مرة بأن هذا الصغير الذي قذفته من أحشائي هو ابنك – وظللت صامتا أبداً بعد أن أعلنت أنك لست أباهة ولا تعرف من أين أتى
حاولت أن أفتح فمك كنت أريد ملمة واحدة منك وأذكر أنب لمرة ألقيت الصغير في حجرك – انتفضت كمن عضته أفعى
وقذفت بعيداً – اعذرني لأني في تلك اللحظة شتمتك – كنت أود أن تشتمني أيضاً – أن تضربني غير أنك ظللت مغلفاً بصمتك – وعندما استفقت صباحا لم أجدك ولم أجد الصغير أيضاً
ما زلت أنتظر عودتكما – أيها الصامت البعيد- لم تطن عقيماً أبدا
ثلاثة ردود مختصرة
رد أول :
- بعد ثلاثين موتاً اكتشفت أني أصارع الهواء والرياح العاهرة التي أدمنت رأسي – راحت تكنس كل شيء ولغبائي الشديد وقفت في وجهها إلى أن اكتشفت أن بندقيتي قطعة حديد صدئة انقصفت بين أصابعي وأنا
أصارع الرياح .
بحثت عن جذع أتمسك به عن ارض أغرس فيها قدمي غير أني لم أجد شيئا فانحنيت أمام الرياح التي ازدادت عهرا – وفتحت نوافذ القلب للريح التي حملتني بعيدا بعيدا
رد ثاني :
كرصاصة اخترق النداء رأسي " اخلع نعليك انك في الوادي المقدس " حاولت تجاهله غير انه كان من القوة بحيث اخترق رأسي الذي أدمنته الرياح .
كنت أكره هذا الإسفلت الأسود الأصم – ظللت أقرع وجهه بحذائي إلى أن تهاويت أمام عنف النداء .
خلعت الحذاء وعلقته برقبتي التي انحنت وظلت تنحني إلى أن اصطدم رأسي بالإسفلت الذي كنت أكره
رد ثالث :
كنت أبكي على صدرها كالطفل وان أحاول إقناعها بأ ني لاأملك من الرجولة إلا العقم – كنت أموت أ لف مرة عندما كانت تمنحني كيانها المتفجر بالحياة وانأ أقابلها بموتي .
عندما صرخ صرخته الأولى – اكتشفت خيانتها – قيل انه يشبهك نظرت في وجهه فقهقه ساخراً – صرخت كل ما في الكون خائن . في تلك الليلة اقتلعته من سريره وانطلقت بعيدا وضعته على الأرض وقبل أن أضع أصابعي حول عنقه
- انحنيت وكل ما اذكر أني انحنيت – انحنيت – أكثر لأقبله
زكريا إبراهيم المحمود
سوريا- حماة - مورك
تعليق