الصندوق الأسود لحطام رجل
وقع الحادث ووجدوا بين فتات حطامه صندوقه الأسود بكل ما يحويه من أحداث ولدت منذ صعوده على أجنحة العشق و حتى موتته الأخيرة في قلب أخر نسائه .
من بين تلال القطران الساكنة قلبه تجلس نساء متشحات بالجمال و الحزن يقدمن واجب السلوى لفقدانه بعد محطات عشق متباعدة ..
أزمنة تائهة و عناوين متشاغبة على حواف مدن زارتها عاطفته المتأججة على طول الخط لكل مدينة تمرق في خطوطه الجوية ، رحلات ذهاب و إياب و ذهاب بلا إياب في عشرات الموانئ المؤنثة و كعادة الطائرات المقاتلة هوى من أعلى طبقات السماء الوردية ليسقط صندوقه الأسود حيا ً ينبض بكل ما اقترفه قلبه من رحلات عاطفية دوخت الدنيا التي تراقبه و هو يجتاز القلوب لا مكترث بسياج الوجع ..
الصندوق الأسود يفضح تفاصيل الحادث : اختلال مقود القلب فارتخاء اتزان الأجنحة فسقوط غير مبرر في محيط قلبها الذي اقتنصه دون سابق إنذار ، و بتحذير كسول من عقلها و إشارات مبتورة لرادار الوعي ...
هكذا انفرطت الأحداث المتوارية في دفتر مذكراته دون قصد منه بين راحتيها كصندوق الطائرة الأسود معنون فيه كل رحلاته العاطفية بإشارات لأحرف الاسم الأولى لكل بطلة من بطلات مغامراته و كيف تمكن من إسقاط كل توقعاتها باختفائه المفاجئ ، و بينما هي تقلب الصفحات كخبير جوي يبحث أسباب سقوط طائرته في مينائها شد انتباهها قصته مع امرأة تجيد توجيه البوصلة و رصد الهجمات و الانسحابات المباغتة استطاعت أن تغادره قبل إقلاع طائرته من مينائها ..
و امرأة أخرى تفضل التحليق على أجنحة الطائرات الورقية أكثر من طائرته الحديثة دوخت كل محاولاته في السعي إليها ..
و امرأة تهوى التحليق إلى ما هو أبعد من قدراته في التحليق ..
و امرأة لا تتوانى في رصد صولاته و جولاته خنقته بمطارداتها و تنصتها على جميع إشارات طائرته في رحلاته العاطفية ..
شعرت باقتراب أقدامه منها فأسرعت تعدو بين الصفحات حتى وصلت لآخر صفحة تبدأ بأحرف اسمها الأولى و في تلك اللحظة وجدته يقف أمامها بكامل هندامه و ابتسامة مشرقة تفرض حلاوتها على برودة الموقف و إذا به يسألها : إلى أي الصفحات وصلت ِ؟
فأجابت : تلك ...
بابتسامة لا تتكرر كثيرا على محيا طفل قال : فلترسمي أنت خطوط تلك الرحلة يا امرأة لا تتكرر في قاموس عمر واحد مرتين ...
تحياتى ....شيرين
وقع الحادث ووجدوا بين فتات حطامه صندوقه الأسود بكل ما يحويه من أحداث ولدت منذ صعوده على أجنحة العشق و حتى موتته الأخيرة في قلب أخر نسائه .
من بين تلال القطران الساكنة قلبه تجلس نساء متشحات بالجمال و الحزن يقدمن واجب السلوى لفقدانه بعد محطات عشق متباعدة ..
أزمنة تائهة و عناوين متشاغبة على حواف مدن زارتها عاطفته المتأججة على طول الخط لكل مدينة تمرق في خطوطه الجوية ، رحلات ذهاب و إياب و ذهاب بلا إياب في عشرات الموانئ المؤنثة و كعادة الطائرات المقاتلة هوى من أعلى طبقات السماء الوردية ليسقط صندوقه الأسود حيا ً ينبض بكل ما اقترفه قلبه من رحلات عاطفية دوخت الدنيا التي تراقبه و هو يجتاز القلوب لا مكترث بسياج الوجع ..
الصندوق الأسود يفضح تفاصيل الحادث : اختلال مقود القلب فارتخاء اتزان الأجنحة فسقوط غير مبرر في محيط قلبها الذي اقتنصه دون سابق إنذار ، و بتحذير كسول من عقلها و إشارات مبتورة لرادار الوعي ...
هكذا انفرطت الأحداث المتوارية في دفتر مذكراته دون قصد منه بين راحتيها كصندوق الطائرة الأسود معنون فيه كل رحلاته العاطفية بإشارات لأحرف الاسم الأولى لكل بطلة من بطلات مغامراته و كيف تمكن من إسقاط كل توقعاتها باختفائه المفاجئ ، و بينما هي تقلب الصفحات كخبير جوي يبحث أسباب سقوط طائرته في مينائها شد انتباهها قصته مع امرأة تجيد توجيه البوصلة و رصد الهجمات و الانسحابات المباغتة استطاعت أن تغادره قبل إقلاع طائرته من مينائها ..
و امرأة أخرى تفضل التحليق على أجنحة الطائرات الورقية أكثر من طائرته الحديثة دوخت كل محاولاته في السعي إليها ..
و امرأة تهوى التحليق إلى ما هو أبعد من قدراته في التحليق ..
و امرأة لا تتوانى في رصد صولاته و جولاته خنقته بمطارداتها و تنصتها على جميع إشارات طائرته في رحلاته العاطفية ..
شعرت باقتراب أقدامه منها فأسرعت تعدو بين الصفحات حتى وصلت لآخر صفحة تبدأ بأحرف اسمها الأولى و في تلك اللحظة وجدته يقف أمامها بكامل هندامه و ابتسامة مشرقة تفرض حلاوتها على برودة الموقف و إذا به يسألها : إلى أي الصفحات وصلت ِ؟
فأجابت : تلك ...
بابتسامة لا تتكرر كثيرا على محيا طفل قال : فلترسمي أنت خطوط تلك الرحلة يا امرأة لا تتكرر في قاموس عمر واحد مرتين ...
تحياتى ....شيرين
تعليق