[align=right]مساؤكم طيبة ومحبة أيها الإخوة والأخوات
بعد رحلة " قراءة الوجوه " والتي أرجو أن تكون قد حازت على رضاكم ؛ أبدأ رحلة جديدة أسميتها " حين تحكي الصور " ... نعم ؛ لا زلنا مع الدهشة التي تهدينا إياها الصور ؛ لا بل ومع نفس المصور - ستيف ماغوري - لكن بفارق أنه هنا يحكي بنفسه حكايات لها .. لا زال هذا الرجل يثير إعجابي بإنسانيته التي تجلّت في براعة أسره للحظات عميقة ؛ نادرة ؛ مؤلمة لكن مع روح موعظة ... سأترجم لكم تلك الحكايا مع تذييل الترجمة بكلماته الأصلية .. وستكون لي محطات تعليق خاصة بي بين ذلك كله ... برجاء أن تحقق هذه الرحلة أقصى الفائدة المرجوة منها .....
الحكاية الأولى :
أفغانستان / كابول ... 1992
[align=right]
" كنتُ أغطي أحداث حرب تدور رحاها بين المليشيات الأفغانية وذلك بعد انسحاب الروس من بلدهم .. وفي خضم تصويري لآثار غارة على كابول اندلعت أخرى دونما إنذار .. فاحتميت بدار سرعان ما تبيّن لي أنها مستشفى للأمراض العقلية .. النزلاء ضحايا حرب تجاوز عمرها عقدا من الزمن .. مدنيون وجنود .. رجال ونساء .. إما يتجولون دون هدى .. وإما يتخذون أوضاعا تخشبية "الصورة " .. كانوا بلا أطباء .. بلا ممرضين .. بلا كهرباء .. بلا ماء .. هم وآثار سواد على الأسقف والجدران خلّفه دخان نار اندلعت في ما كان مطبخا أو بالأصح بديلا مؤقتا له .. بينما كان المصورون خارجا يحاولون اختزال أحوال الحرب في صور مجازية .. بقيت اللقطات التي أسرتُها في ذلك الملجأ الأقرب إلى وصف حقيقة الحرب الأفغانية "[/align] [/align]
[align=left]
I was covering the war that erupted between the militias after the Russians withdrew from Afghanistan, photographing the aftermath of an attack on Kabul when, without warning, another rocket attack began. I took cover in what turned out to be a hospital for the insane. Its residents were the victims of more than a decade of war – both civilians and soldiers. There were no doctors or nurses, no electricity, no running water. The smoke from the fire of a makeshift kitchen blackened the ceilings and walls. The men and women there wandered around, or sat in a catatonic stupor. Photographers work in ****phors trying to distill experience in pictures. The images I shot in that asylum got closer to describing the experience of Afghanistan’s war than those of the city outside. [/align]
بعد رحلة " قراءة الوجوه " والتي أرجو أن تكون قد حازت على رضاكم ؛ أبدأ رحلة جديدة أسميتها " حين تحكي الصور " ... نعم ؛ لا زلنا مع الدهشة التي تهدينا إياها الصور ؛ لا بل ومع نفس المصور - ستيف ماغوري - لكن بفارق أنه هنا يحكي بنفسه حكايات لها .. لا زال هذا الرجل يثير إعجابي بإنسانيته التي تجلّت في براعة أسره للحظات عميقة ؛ نادرة ؛ مؤلمة لكن مع روح موعظة ... سأترجم لكم تلك الحكايا مع تذييل الترجمة بكلماته الأصلية .. وستكون لي محطات تعليق خاصة بي بين ذلك كله ... برجاء أن تحقق هذه الرحلة أقصى الفائدة المرجوة منها .....
الحكاية الأولى :
أفغانستان / كابول ... 1992
[align=right]
" كنتُ أغطي أحداث حرب تدور رحاها بين المليشيات الأفغانية وذلك بعد انسحاب الروس من بلدهم .. وفي خضم تصويري لآثار غارة على كابول اندلعت أخرى دونما إنذار .. فاحتميت بدار سرعان ما تبيّن لي أنها مستشفى للأمراض العقلية .. النزلاء ضحايا حرب تجاوز عمرها عقدا من الزمن .. مدنيون وجنود .. رجال ونساء .. إما يتجولون دون هدى .. وإما يتخذون أوضاعا تخشبية "الصورة " .. كانوا بلا أطباء .. بلا ممرضين .. بلا كهرباء .. بلا ماء .. هم وآثار سواد على الأسقف والجدران خلّفه دخان نار اندلعت في ما كان مطبخا أو بالأصح بديلا مؤقتا له .. بينما كان المصورون خارجا يحاولون اختزال أحوال الحرب في صور مجازية .. بقيت اللقطات التي أسرتُها في ذلك الملجأ الأقرب إلى وصف حقيقة الحرب الأفغانية "[/align] [/align]
[align=left]
I was covering the war that erupted between the militias after the Russians withdrew from Afghanistan, photographing the aftermath of an attack on Kabul when, without warning, another rocket attack began. I took cover in what turned out to be a hospital for the insane. Its residents were the victims of more than a decade of war – both civilians and soldiers. There were no doctors or nurses, no electricity, no running water. The smoke from the fire of a makeshift kitchen blackened the ceilings and walls. The men and women there wandered around, or sat in a catatonic stupor. Photographers work in ****phors trying to distill experience in pictures. The images I shot in that asylum got closer to describing the experience of Afghanistan’s war than those of the city outside. [/align]
تعليق