بيدها الصغيرة أشارت وهي تحملق في الأفق البعيد
ـ أنا شايفة (الشط التاني)..
بعينيّ اللتين تضربهما الشمس أحاول أن أخترق المدى لما خلف الأمواج
ـ فين ده.. ؟!!
تجيبني بذات التأكيد:
ـ هناااااااك..
وافترقنا دون أن أراه، ودون أن أنسى عبارتها أننا.. "يمكن لما نكبر شوية نشوفه أكتر "
وفي كل مرة كنا نلتقي بعدها تكون قامتنا قد ارتفعت شبرًا، وابتعد (الشط التاني) أكثر!
في نهاية العمر التقينا مصادفةً في ذات المكان... كان (الشط التاني) يومها قد اختفى، واتسع البحر إلى مالا نهاية....
تعليق