بسم الله الرحمن الرحيم
رأيتني وزوجتي آتية وهي تحمل صينية القهوة، وابتسامةٌ ضيائية ترفل على محياها. وضعت الصينية على (الحصير) وسط المجلس، ثم جلستْ بمحاذاتي تمامًا، فبدت الفواصل التي قيِّضتْ بنا، وأنفنا وجودها بين عامة الناس، قد تحطمتْ وتناثرتْ وتلاشتْ كوميض الضوء أو أسرع.
وثبتُ من مكاني في شوقٍ متقد، وضممتها بين ذراعيِّ، وأنا أهتف من بين دموعي قائلاً:
- أبقي هنا ... أبقي هنا.
فما ملكتْ جوانحها إلا أن ارتمتْ بين ذراعيِّ، وصوتها المتهدج الخافت يأتيني من خلف حجب الشوق العظيم:
- فددتك الروح بأسرها، عليك أن تجتاز مسافات أخرى لكي تصل.
- ألا تكفي المسافات التي قطعتها حتى الآن؟!
ران الصمت في الأرجاء. فإذا بهوةٍ سوداء تتسع لتبلغ أقصى ما يمكن أن تبلغه من اتساعٍ شاسعٍ أخذ يبتلع الأشياء والموجودات وزوجتي التي درجتْ نحو الهوة الخاطرة، بصمتٍ مطبق يشي عن حزنٍ مريرٍ يسيل سيلانًا من عينيها. ولم أكد أن أعي شيئًا مما حدث، حتى تلاشت الهوة وسائر الموجودات والأشياء، في غمضة جفنٍ ووهلة خاطفة، وبقيتُ وحدي.
[align=center]- انتهت -[/align]
رأيتني وزوجتي آتية وهي تحمل صينية القهوة، وابتسامةٌ ضيائية ترفل على محياها. وضعت الصينية على (الحصير) وسط المجلس، ثم جلستْ بمحاذاتي تمامًا، فبدت الفواصل التي قيِّضتْ بنا، وأنفنا وجودها بين عامة الناس، قد تحطمتْ وتناثرتْ وتلاشتْ كوميض الضوء أو أسرع.
وثبتُ من مكاني في شوقٍ متقد، وضممتها بين ذراعيِّ، وأنا أهتف من بين دموعي قائلاً:
- أبقي هنا ... أبقي هنا.
فما ملكتْ جوانحها إلا أن ارتمتْ بين ذراعيِّ، وصوتها المتهدج الخافت يأتيني من خلف حجب الشوق العظيم:
- فددتك الروح بأسرها، عليك أن تجتاز مسافات أخرى لكي تصل.
- ألا تكفي المسافات التي قطعتها حتى الآن؟!
ران الصمت في الأرجاء. فإذا بهوةٍ سوداء تتسع لتبلغ أقصى ما يمكن أن تبلغه من اتساعٍ شاسعٍ أخذ يبتلع الأشياء والموجودات وزوجتي التي درجتْ نحو الهوة الخاطرة، بصمتٍ مطبق يشي عن حزنٍ مريرٍ يسيل سيلانًا من عينيها. ولم أكد أن أعي شيئًا مما حدث، حتى تلاشت الهوة وسائر الموجودات والأشياء، في غمضة جفنٍ ووهلة خاطفة، وبقيتُ وحدي.
[align=center]- انتهت -[/align]
تعليق