( ذكرااهــــاا )
مضى عامان مذ رحلت
فلا أسلو و لا أنسى ,, و لا اعتادت غياب عبيرها نفسي
ظبىً قمرااء تأتيني كما كانت
عصابتها على العينين ,, تسأل أين أنت الآن يا أبتي
فأغرق في خبايا الصمت قهراً لا أجيب
و في الأعماق ضج الرعد ها أنذا و أدركني النحيب
و تسألني فتلقي في شفاهي الصمت ,, حمى القهر تسكبني مواسم من وديب
و قيض الهجر في الأعمااق يلقي خطبة الآلام
و تجري في الحناجر قيض أسقامي
هنا سقطت فيقفز قلبي الموجوع يلعق جرحها الداامي
و يغرق صوتها البااكي بضحكتها الطفولية
هنا قامت ,, هنا قعدت ,, هنا ركضت ,, هنا وقفت
هنا غنت ,, هنا رقصت
هنا اختبئت و نادتني بأحلى نغمة : بابــا
فكيف تلفني السكنى و ما حاولت ان اغفو
و صوت الغيث يلهبني سياطا تشتعل : بابــا
فيهتز لها جسدي
أكاد أموت من شجني و لكن ليس يأتي الموت
فأغرق في احتضاراتي و لكن لا يجئ الموت
و أغمض فاقدا وعيي .. أغمض مجهدا حسي
فتأتيني كما كانت ,, اشعة شمسها الشفتين ,, فاتحة ذرااعيها
أُغالب في شجوني الجهد ,, أمد لها ذرااعتاي
أحاول ضمها لكن ,, أضم فررااغ مأساتي
فهذي علبة الألوان ,, هذا دفتر الرسم
كم جلست لترسمني و أهدتني رسوماتي
هنا جلست تضاحكني
هنا سكنت عرائسها ,, تحممها و تطعمها ,, تغنيها و تحضنها
و حين يجيئ وقت النوم تغنيها أغاني النوم
هنا كانت تقص علي كي أغفو,, حكاوي المسك و العنبر
فتغفو بين أحضاني ,, و قلبي حولها يسهر
عن الحسناء و الضفدع ,, عن الشمس التي تطلع
عن الجدة التي ذهبت مع نعجاتها الأربع
هنا ناامت حقيبتها ,, و عهدي لم تكن تهجع
حيااتي كل عالمها ,, عراائسها و صحن الداار و المرآااة و الحلوى
حيااتي لم تقد جيشا و لم تدعو إلى الفتننة
و لم تقرأ عن المااضي ,, و لا تهتم بالآااتي و لا بعوامل المحنة
و ما ماتت لأن العمر داهمها و غاصت في الكبر
و ما ماتت لأن الدااء أعياها
و ما ماتت لأن العشق أفناها و أرهقها السهر
و ما عرفت من الدنيا مساوئها و ما مست خطيئات البشر
فدى عينيك يا قمري ,, شققتُ فؤادي الموجوع
بحثا في خبايا الليل عن فرح الكواكب
فدى عينيك تاهت بي بدايااتي
و ضااعت في تخوم البحر أشرعة المرااكب
و ما ذنبي إذا ماالت جوانح فكري المشروخ و أعتلت المسااغب
ألا مري على رأسي ,,ألا مري على رمشي
إلى عيني
..ألا مري على كبدي ,, إلى روحي
إلى قلبي .. إلى قلبي ,, إلى قلبي ,, إلى قلبي
إلى أقرب ,, إلى أقرب ,, إلى أقرب
أليس هناك من لغةٍ
أصيغ بها إلى أقرب
تعليق