القـصـيــد الأخـيــــر
أيَهْجُرُني اليَـراعُ بكلِّ مَنـفىَ
ويحلِفُ لن يَخُطَّ اليومَ حرفا
عصرتُ له الوريدَ ففاض كأسي
ولم أشـرَبْ ولم أتركهُ يصَفـىَ
وأزرعـُهُ ربيـعاً بالأمـاني
ورغم تجـدُّدِ الأحزان يَحفَـى
لِمَن أشكـو إذنْ بلـوَى فؤادي
وأحزاني وناري هل ستـُطـفا؟
* * *
أيا قلمي لقيتُ بك الليــالي
فكنتَ لخَطبِها في الحدِّ سيفا
فما لي لا أراك َ بحيث كـنـّا
معاً في مَعمَعانِ الخَطْبِ نُلـْفَى
وأوردُكَ الخطوبَ فلا تُبالي
وتُوردُني من الشَّهـْدِ المُصَفّى
وتَـسـقي المُحتَفِينَ بنا رحيقا
يُحيلُ مَواجدَ الأحزان عَزْفا
* * *
نَزَفـْـتُ الشعرَ من أعماق قلبي
مُكابرة ً على الأوجاع نَزْفا
وأحمِلُ من هموم النفس عمرا
طويلَ الآهِ بالصَّرَخاتِ يـُقفَى
مَواجعَ يَغتذيـنَ على فؤادي
ولكـنْ لا أجيـدُ لهنَّ وصفا
أرومُ مُنـَى الحياةِ بعُنفـُـواني
فتـَجْـبَهُني الحياةُ أذًى وعُنفا
وما حصّلتُ ما حَصّلتُ حظاًّ
ولكنـِّي خطفتُ الحظَّ خطفا
* * *
ويقرأ ُ آهَـتي غيرُ المعَنَّى
فيَحسَبُني أقولُ الشعرَ صِرفا !!
رُوَيْدَكَ إنَّ في شكوايَ هَولاً
تقسَّمَ خاطري نِصفا فنِصفا
ولو رَقأتْ دموعي كان يكفي
فما بالُ الدموع تزيدُ وَكْفا ؟..
ولولا القيدُ لالتأمَتْ جروحي
فما بالُ القيود تزيدُ عَسْفا ؟..
ومهما بالغتْ في ضيق قيدي
سأنسِفُهُ غداً بالصبر نَسْفا
* * *
يظنُّ الناسُ إذْ يَتلونَ شِعري
وبعضُ مَواجعي تَبدو وتَخْفَى
بأنِّي شاعرٌ ـ خابتْ ظنونٌ ـ
ألا إنِّي تَخِذْتُ الشِّعرَ زُلفَى
وما أنا في القصيد طويلُ باعٍ
ولا في نظمهِ كَمـّاً وكيفا
ولكنِّـي أُداوي النفـسَ منهُ
بآهاتٍ ، وهل بالشعرِ أُشْفَى ؟
شِراعي سِندِبادِيُّ القوافـي
وكان عليَّ هذا البحرُ وَقـْـفا
* * *
طـلال سـعـــود
[glint]قـد يكـون هـذا القـصـيـــد ـ الأخـيــــر ـ بالفـعـل ـ [/glint]
أيَهْجُرُني اليَـراعُ بكلِّ مَنـفىَ
ويحلِفُ لن يَخُطَّ اليومَ حرفا
عصرتُ له الوريدَ ففاض كأسي
ولم أشـرَبْ ولم أتركهُ يصَفـىَ
وأزرعـُهُ ربيـعاً بالأمـاني
ورغم تجـدُّدِ الأحزان يَحفَـى
لِمَن أشكـو إذنْ بلـوَى فؤادي
وأحزاني وناري هل ستـُطـفا؟
* * *
أيا قلمي لقيتُ بك الليــالي
فكنتَ لخَطبِها في الحدِّ سيفا
فما لي لا أراك َ بحيث كـنـّا
معاً في مَعمَعانِ الخَطْبِ نُلـْفَى
وأوردُكَ الخطوبَ فلا تُبالي
وتُوردُني من الشَّهـْدِ المُصَفّى
وتَـسـقي المُحتَفِينَ بنا رحيقا
يُحيلُ مَواجدَ الأحزان عَزْفا
* * *
نَزَفـْـتُ الشعرَ من أعماق قلبي
مُكابرة ً على الأوجاع نَزْفا
وأحمِلُ من هموم النفس عمرا
طويلَ الآهِ بالصَّرَخاتِ يـُقفَى
مَواجعَ يَغتذيـنَ على فؤادي
ولكـنْ لا أجيـدُ لهنَّ وصفا
أرومُ مُنـَى الحياةِ بعُنفـُـواني
فتـَجْـبَهُني الحياةُ أذًى وعُنفا
وما حصّلتُ ما حَصّلتُ حظاًّ
ولكنـِّي خطفتُ الحظَّ خطفا
* * *
ويقرأ ُ آهَـتي غيرُ المعَنَّى
فيَحسَبُني أقولُ الشعرَ صِرفا !!
رُوَيْدَكَ إنَّ في شكوايَ هَولاً
تقسَّمَ خاطري نِصفا فنِصفا
ولو رَقأتْ دموعي كان يكفي
فما بالُ الدموع تزيدُ وَكْفا ؟..
ولولا القيدُ لالتأمَتْ جروحي
فما بالُ القيود تزيدُ عَسْفا ؟..
ومهما بالغتْ في ضيق قيدي
سأنسِفُهُ غداً بالصبر نَسْفا
* * *
يظنُّ الناسُ إذْ يَتلونَ شِعري
وبعضُ مَواجعي تَبدو وتَخْفَى
بأنِّي شاعرٌ ـ خابتْ ظنونٌ ـ
ألا إنِّي تَخِذْتُ الشِّعرَ زُلفَى
وما أنا في القصيد طويلُ باعٍ
ولا في نظمهِ كَمـّاً وكيفا
ولكنِّـي أُداوي النفـسَ منهُ
بآهاتٍ ، وهل بالشعرِ أُشْفَى ؟
شِراعي سِندِبادِيُّ القوافـي
وكان عليَّ هذا البحرُ وَقـْـفا
* * *
طـلال سـعـــود
تعليق